صناعة الجص

بشير عاني

يعيض "الجص" عن استخدام الاسمنت في تطيين البيوت وتسويتها، كما يمتاز بتلاؤمه مع البيئة المحلية، وهذه إحدى مزاياه الهامة، فهو بارد صيفاً، كما يحتفظ بالحرارة شتاء، وهو ما يجعل الطلب عليه كبيراً في المحافظة، دون تناسي أسعاره الرخيصة قياساً إلى الاسمنت.

يصنّع الجص في مناطق تقع خارج المدينة، والمصنع الواحد، إذا جاز التعبير، يسمى بـ"النامورة"، وجمعها "نوامير"، حيث يقوم أصحابها باستقدام الرخام الأبيض من مقالع قريبة، ثم تكسيره إلى قطع صغيرة، توضع بعد ذلك في أفران خاصة لشييها، ثم طحنها وتعبئتها بأكياس وبيعها للناس.

هذه الصناعة قديمة جداً، ولا يعرف تاريخها بالتحديد، ومعظم البيوت الديرية القديمة قد استعملت الجص في تطيين جدرانها الداخلية أوالخارجية.

بقي القول أن المحافظة تعج بالورشات الخاصة بـ(التجصيص)، وكل ورشة مؤلفة من عدد كبير من العمال يناهز العشرين شخصاً، وهي سريعة في العمل حيث لا يحتاج تطيين بيت كبير إلى أكثر من يومين، أما البيوت الصغيرة فتنجز في يوم...

eDair alzor اختار لكم هذه الضور عن تفاصيل هذه الصناعة بتاريخ (17/3/2009)...