العقاب- النسر

العقاب طائر جارح مفترس, قال عنه العرب: يتغدى في العراق ويتعشى في اليمن. وهذا دليل على كثرة تجواله في فصول السنة,
وعلى الأخص في فصل الربيع, قاطعاً آلاف الأميال وهو يبحث عن الفرائس الحية. فهو يفضل الطرائد الحية, كالثديات, ومنها الأرانب والثعالب والأفاعي وغيرها, تاركاً الجيف لغيره من الجوارح.‏

إنه العقاب ويعرف باسم العقاب الذهبي, ويتصف بحلة ذهبية حمراء, يتخللها البياض في الصغر على الذيل والأجنحة والصدر, وتميل نحو اللون البني, كلما تقدم به العمر. وسلالات بادية الشام افتح لوناً من سلالات الجزيرة العربية, ويبلغ وزنه 4 كغ تقريباً, وطوله متر واحد, رصاصي المنقار, أسود الحدقة, أصفر الرجلين, أسود البراثن, مسرول الساقين.‏

ويعتلي العقاب الذهبي التلال, والأماكن العالية مراقباً ما حوله ببصره الحاد الذي يمتد لمسافات بعيدة, وهذا ما جعل العرب القدامى يغبطون من يتصف بحدة البصر فيقولون مثلهم الدارج : أبصر من عقاب.‏

وإذا ما قورنت رؤيته برؤية الإنسان, فإنها تفوق رؤية الإنسان بثماني مرات.‏

درب العقاب الذهبي على الصيد في الماضي إذ يروى أن ملك الروم قد أهدى عقباناً إلى كسرى, وقال له: علمها, فإنها تعمل عملاً لا تدركه الصقور.‏

وفي بعض الروايات التاريخية يذكر أن جنكيزخان كان يصطحب العقاب إلى رحلات القنص, والصيد في بادية الشام, لصيد الغزلان التي كانت تضيق بها هذه البادية.‏