●يعتبر يوم الثلاثاء القادم يوما ذا طبيعة خاصة بالنسبة إلى علماء الفلك حيث يصادف في هذا اليوم ظاهرة غريبة تتمثل في اختفاء حلقاء كوكب زحل .
الحلقات المكونة من سبعة محاور رئيسية وآلاف الحلقات الفرعية ، تشكلت من 35 تريليون- تريليون طن من الجليد المتداخل مع الغبار الكوني والصخور وفق تقديرات العلماء، كما أوردت "سبيس دوت كوم."ويبلغ عرض الحلقات 170 ألف ميل، إلا أن كثافة الجانب المضي منها لا تتعدى 30 قدماً، وتستمد لمعانها بعكس أشعة الشمس.
الظاهرة التي يقول العلماء إنها تحدث كل 15 عاما تعود إلى أن الكوكب أثناء دورانه حول الشمس يحدث أن تتجه حافة الحلقات نحو الكرة الأرضية، وتبدأ في الاختفاء تدريجياً حتى اختفائها كلياً اليوم الثلاثاء. وقال ليندا سبيلكر، العالم في بعثة "كاسيني زحل" بوكالة الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا": "الضوء المنعكس من هذه الحلقات الضيقة للغاية يغدو صغيراً وببساطة تتلاشي الحلقات."
ويقع كوكب زحل في الترتيب السادس من حيث البعد عن الشمس وتظل الحلقات التي تحيط به لغزاً استعصى على العلماء تحديد كيفية تشكلها. وفي 2007، أعلن علماء أن حلقات كوكب زحل قديمة قدم النظام الشمسي على الأرجح وليس كما كان يعتقد سابقاً بأنها تشكلت خلال عصر الديناصورات.
وكانت النظريات الفلكية السابقة تشير إلى أن حلقات زحل "أكثر شباباً"، وأنها تشكلت قبل نحو 100 مليون سنة فقط، وذلك من خلال بقايا النيازك المتحطمة واصطدامها بالقمر، كما كشفت عنها بيانات مركبة الفضاء الأمريكية "فويجر" التي أطلقت في سبعينيات القرن العشرين.
غير أن البيانات الجديدة التي أرسلها مسبار الفضاء الدولي "كاسيني" تشير إلى أن حلقات الكوكب موجودة منذ 4.5 مليار سنة، وهي الفترة نفسها التي تشكل فيها النظام الشمسي تقريباً.
وكان "كاسيني" قد اكتشف في مارس/آذار الماضي وجود قمر صغير جديد يدور في المدار السادس الواقع ضمن الحلقات المحيطة بزحل.
إلى ذلك، أظهرت أحدث الصور التي بعثتها المركبة "كاسيني" في يونيو/حزيران الماضي ارتطام جسم مجهول بالحلقة "أف F" حول زحل