تاريخنا الاثري والسياحي

المواقع الأثرية الهامة في محافظة دير الزور


تتمتع محافظة دير الزور بالكثير من الأماكن الأثرية ومن أهمها

1. موقع ماري
   
2. دوراأوربوس (الصالحية )
   
3. تل العشارة ( ترقا )
   
4. آثار عين علي - سياحة داخلية
   
5. قلعة الرحبة
   
6. حلبية و زلبية
   
7. تل الشيخ حمد
   
8. تل بقرص
   
9. الاسواق القديمة و منطقة السرايا بدير الزور
   

آثار ماري



لمحة تاريخية و أثرية :
* يعتبر موقع ماري من أهم المواقع الآثرية في محافظة دير الزور و في سورية كما أن لماري شهرة كبيرة عى مستوى العالم و يرتاده السياح بشكل دائم .
* تقع آثار تل الحريري ( ماري ) على بعد احد عشر كيلو متر شمال غربي مدينة البوكمال ضمن الحدود الادارية لبلدية السيال .
* اكتشف الموقع صدفة في عام 1933 عندما عثر سكانها على تمثال حجري مكتوب عليه باللغة المسمارية و قد وصل خبر الاكتشاف للضابط الفرنسي كوبان و أنبأ متحف اللوفر بقرنسا بأهمية الاكتشاف .
* منذ عام 1933 باشرت بعثة فرنسية برئاسة البروفسور أندريه بارو أعمال التنقيب الاثري في ماري و تم الكشف عن أجمل و أشهر قصر في العالم وهو قصر زمري ليم و يعتبر من أهم القصور في بناء الشرق القديم و تبلغ مساحته ثلاثة هكتارات و نصف و يضم أكثر من 300 غرفة و يعود تاريخ بناء القصر الى الالف الثالث قبل الميلاد ثم اعيد تجديده و توسيع بناؤه في عصر زمري ليم و قد قال عنه الآب فنسان بأنه ( درة العمارة في الشرق القديم )
* من أهم مكتشفات القصر المحفوظات الملكية حيث تم الكشف عن مكتبة ضخمة تعود الى القرن التسع عشر قبل الميلاد و تضم رقم مسمارية بلغ عدده أكثر من / 25000 / لوحة طينية نقش عليها بالاحرف المسمارية وثائق ذات طابع اقتصادي و سياسي و اجتماعي و رسائل بين ملك ماري و ملوك الممالك الاخرى .
* اضافة الى القصر فقد كشف في ماري على معابد دينية هامة مثل معبد شمش و نينيزازا و معبد داغان - معبد عشتار كما عثر على تماثيل حجرية هامة منها تماثيل المصلين و تمثال لمجي ليم ملك ماري اضافة الى تمثال ربة الينابيع و هي معروضة في متاحف دير الزور و دمشق و حلب .


قصر زمري ليم في ماري


آثار عين علي


* أثار عين علي من المياني الاثرية المتميزة بالسياحة الداخلية في محافظة دير الزور خاصة و ان معظم المصادر التاريخية تشير الى أن الامام علي كرم الله وجهه كان قد أقام في هذا الموقع و شرب من ماء العين التي بجواره و المعروفة حاليا بعين علي و لازال الناس يقومون بزيارة هذا المقام و التبرك بمياهه .
* يمكن الاستفادة من هذا المقام بعد اعادة تأهيله و ترميمه أثريا و سياحيا وقد تم وضع دراسة من قبل المديرية العامة للآثار و المتاحف لتدعيم و ترميم المئذنة .
* يتوجب تنظيف و ترميم عين الماء و تنظيف و تعزيل الساقية التي تصب فيها المياه .


آثار دوراأوربوس ( الصالحية )



لمحة أثرية و تاريخية
* تقع أطلال دوراأوبوس على الضة اليمنى لنهر الفرات و تبعد عن دير الزور حوالي 90 كم و تتبع لبلدية الصالحية - منطقة البوكمال .
* اكتشف الموقع في عام 1920 عندما عثر احد ضباط الحامية العسكرية الانكليزية على الرسوم الجدارية بداخلها .
في عام 1928 م قامت جامعة ييل الامريكية باجراء حفريات في الموقع و تابعت أعمالها في عام 1937 م و اشترك بها هوبكنز و براون و دوفيل و غيرهم و قد تم نشر هذه الدراسات بشكل أبحاث عن نتائج الحفريات .
* منذ عام 1988 بدأت بعثة سورية فرنسية مشتركة القيام بأعمال الترميم و التنقيب في الموقع و لازالت مستمرة حتى الآن .
* أهم المكتشفات : قصر الحاكم الاسترتيجي المطل على ضفة النهر و قد تم ترميم واجهته بالكامل كما تم العثور على العديد من المعابد التي مورست بها مختلف الديانات الوثنية و المسميحية و الكنيس و تتميز آثار الصالحية بأسوارها المنيعة و ابراجها و قلعتها الشامخة على ضفاف الفرات و قد تم ترميم و اعادة تأهيل معبد بعل التدمري بالتعاون مع المفوضية الاوربية كما تتميز دوراأوربوس بوجود المسرح الدائري ( الاوديون ) و الحمامات الرومانية و تعتبر مدينة دوراأوربوس من أشهر الحصون الهلنستية على ضفاف الفرات و قد بناها القائد العسكري سلوقس نيكاتور في منتصف القرن الرابع قبل الميلاد و خضعت فيما بعد لسيطرة الرومان و البيزنطيين و دمرها الساسانيين بالتعاون مع أذينة ملك تدمر في منتصف القرن الثالث الميلادي .



آثار تل الشيخ حمد

* تقع آثار تل الشيخ حمد على الضفة اليمنى لنهر الخابور في قرية غريبة التابعة لناحية الصور و على الحدود الادارية بين محافظة الحسة و دير الزور .
* يعتبر تل الشيخ حمد من أهم المراكز الآشورية في العصر الآشوري الوسيط و الحديث و قد اكتشف الموقع في عام 1977 و منذ ذلك الحين تواصل بعثة أثرية المانية أعمال التنقيب الاثري في الموقع برئاسة البروفيسور هارتموت كونه و قد تم الكشف عن المدينة السفلى الاولى و الثانية و على عدد من القبور الرومانية ذات الطراز الفريد.
كما ان البيت الاحمر الذي تم العثور عليه في مركز المدينة الثانية السفلى يعد من أهم البيوت الطينية المكتشفة في العصر الآشوري الحديث .
كما تم العثور على العديد من الرقم المسمارية كوثائق كتابية هامة غيرت الكثير في مسار التاريخ .
* اجريت العديد من التجارب الدراسات من قبل خبراء و مهندسين أجانب لوضع مشروع متكامل
لاعادة تأهيل و ترميم الموقع و سوف يتم المباشرة بالترميم بالتعاون مع البعثة الالمانية في بداية عام 2005 م .
* على الرغم من أهمية الموقع الا ان السياحة فيه تكاد تكون معدومة و ذلك لبعد موقع التل عن دير الزور و باتجاه طريق الحسكة اذ ان غالبية السياح يمرون على المواقع الواقعة على مسار و احد من حلبية حتى ماري .


تل الشيخ حمد


منظر عام للتل

آثار بقرص :


بدايات السكن الأولى و اقدم قرية منظمة قامت على ضفاف الفرات
( 6400- 5900 ) ق . م



الموقع :
يفع تل بقرص على الضفة اليمنى لنهر الفرات مقبل مصب الخابور في نهر الفرات تقريبا و يبعد 40 كم عن مدينة دير الزور و سمي بتل بقرص أو بقراص نسبة إلى قرية بقرص الحالية التي يقع فيها هذا التل وهي تتبع لمنطقة الميادين وتبعد عنها حوالي 10 كم ( انظر الشكل رقم 2 ) .

اكتشاف الموقع :
اكتشف تل بقرص الباحث الهولندي الدكتور وليم فان لير في عام 1955 م , و في عام 1965 أجرى فيه مع دوكنتسون سبرا وصل فيه إلى الأرض العذراء و تبين أن طبقة الاستيطان البشري تضم / 8 / طبقات و تبلغ سماكتها خمسة أمتار و دلت اختبارات الإشعاعات الفحمية على أن الاستيطان بدأ حوالي 6400 و استمر حتى حوالي 5900 ق . م و بالتالي تم الكشف عن مستوطنة يعود تاريخها إلى العصر الحجري الحديث و دام الاستيطان فيها قرابة خمسمائة عام .العمارة في بقرص :
تبلغ مساحة قرية بقرص القديمة حوالي هكتارين , شغلت بيوت الطبقة الأولى التي تعتبر احدث البيوت حوالي 2.75 هكتار و قد دلت التنقيبات الأثرية على أن بيوتها جددت عشر مرات خلال الحقبة الزمنية التي سكنت فيها هذه القرية .
شيدت بيوت الطبقة الحديثة و فق نظام محدد و ثابت و وفق مخطط واحد الأمر الذي يجعل هذا التنظيم مدهشا و لا تختلف هذه البيوت عن بعضها إلا بالمساحة و تتميز بأنها متلاصقة و تشكل صفا على كل من جانبي الشارع أو الساحة و أغلب البيوت موجهة من الشمال الشرقي نحو الجنوب الغربي.
كشفت التنقيبات الأثرية عن/ /18/ بيتا كشفا كاملا أو جزئيا وقد أشيدت جميع هذه البيوت بمادة اللبن المجفف تحت أشعة الشمس و كما كشفت التنقيبات عن عدد كبير من الادوات الحجرية و الصوانية و التماثيل و الحلي و الرسوم الملونة و هي محفوظة في متحف دير الزور .