اكتشف في بداية هذا العام في عمق البادية السورية قي دير الزور نوع من المستحاثات الحية التي تعيش في البرك المؤقتة في البادية وهي نوع من القشريات التي تذكر بثلاثيات الفصوص المستحاثة الشهيرة التي عاشت في عصر الترياسي ولكن الفرق أنها ما زالت تعيش منذ ذاك الحين دوت تغيير في شكلها نهائياً.
تتميز هذه التريوبس Triops longicaudatus المكتشفة بوجود ثلاثة عيون على القصعة التي تغطي رأسها وقدمها التي تحمل تقسيمات الجسم.
وقد ظهر هذا الشكل منذ ولم يتغير منذ 220 مليون سنة منذ عصر الترياسي ولذا حازت هذه التريوبس بجدارة على لقب "أقدم نوع حيواني يعيش على الأرض".
وقد اكتشف هذا النوع مؤخراً خلال رحلة علمية ممولة من شركة الأرض للتنمية المتطورة للموارد إلى منطقة دير الزور حيث شوهد النوع في أحد البرك المؤقتة في منطقة الطماح قرب فيضة بومينع في بادية دير الزور الشامية.
تتكون مجموعة التريوبس في البركة في غالبيتها من الإناث وهناك تقريباً ذكر واحد لكل ألف أنثى وقد لا يوجد ذكور نهائياً، وبسبب ندرة الذكور فالتزاوج نادر الحدوث كذلك، حيث أن الإناث ترمي البيوض الملقحة وغير الملقحة (الناتجة عما يسمى بالتوالد البكري) في البركة وليس هناك أي فرق نهائياً بينهما في الشكل والنمو.
ويمكن لهذه البيوض أن تتحمل درجات حرارة منخفضة وحتى أن تتحمل التجمد، وكذلك الجفاف حتى أنها قد تفقس بعد خمس وعشرين عاماً من الجفاف المتواصل مع أول هطول مطر، وهي تتحمل درجات حرارة تصل إلى 80 درجة مئوية ،ويمكنها أن تمر في معي الضفدع وتخرج دون أي ضرر عليها، ربما يكون هذا من أسباب بقائها ملايين السنين.
وتفقس هذه البيوض في الشروط الملائمة بعد عام ويصل طولها بعد عدد كبير من الانسلاخات إلى ستة سنتمترات ولا تعيش أكثر من تسعين يوماً.
شاهدنا هذه التريوبس وهي تسبح موجهة بطنها إلى الأعلى قرب سطح الماء وهو سلوك تسلكه عادة عندما تكون كمية الأكسجين قليلة في الماء.
تريوبس الموجود في بادية دير الزور Triops longicaudatus
تتغذى على العوالق والديدان واليرقات وشراغيف الضفادع المريضة والضعيفة وعلى مثيلاتها من التريوبس المنسلخة حديثاً، وتشكل التريوبس غذاءً للطيور.
عروب المصري خبيرة التنوع الحيوي الحيواني الأبجدية الجديدة
مستحاثات حية تعود إلى 220 مليون سنة في البادية السورية