"سلوم الحمد"...الأول في تربية الأغنام على مستوى المحافظة
محمدالحيجي
الثلاثاء 13 تشرين الأول 2009
«بعد الظروف المناخية القاسية التي مرت بها المحافظة والمتمثلة بالجفاف، وانحسار شبه تام للأمطار، أصررت على المحافظة على ما أملكه من أغنام، بعد أن أقلع الراعي الذي يعمل عندي عن العمل، وكذلك أولادي، نصحوني ببيع كافة الأغنام التي أملكها، خوفا من عدم القدرة على تأمين المرعى والأعلاف اللازم لها،
والحمد الله تمكنت من المحافظة على كامل الأعداد (150رأس) التي أملكها من الأغنام ولم أفد أي منها، في ظل الأوضاع السيئة التي شهدتها محافظتنا خلال الموسم الماضي».
هذا ماقاله بتاريخ 8 تشرين الأول 2009 لموقع eDeir-alzor الفائز الأول على مستوى محافظة "دير الزور" في تربية الأغنام للعام 2009السيد "سلوم الحمد" عن معاناته في الرعي في ظل موسم الجفاف الذي شهدته المحافظة هذا العام، وتابع حديثه عن الإجراءات التي اتبعها لتجاوز هذه المحنة (الجفاف) قائلا:
«أخذت على عاتقي تأمين العلف للقطيع حتى لاينفق، حيث قمت بداية برعي الأغنام من المخلفات الزراعية، ومتابعتها من قبل الفنيين والبيطريين في وحدة قرية "الطريف" الإرشادية التي أنتمي
|
قطيع الخرفان |
إليها، واستخدمت كافة اللقاحات الضرورة في وقتها المناسبة، واعتمدت بشكل أساسي على اللقاحات الأجنبية المنشأ، كونها أكثر فعالية، كما قمت باستخدام الأعلاف المركزة (والتي استجريتها من فرع مؤسسة الأعلاف)، على اعتبار أن استخدام كميات كافية من هذه الأعلاف تساهم في زيادة المواليد والتي غالبا ماتكون توائم»
أما المطالب الأساسية التي من شأنها المساهمة في حماية هذه الثروة والمحافظة عليها قال السيد "الحمد":
«بداية أحب أن أنصح زملائي مربي الثروة الغنامية، بأنه لايوجد شئ مستحيل، فبالإصرار ومتابعة العمل يمكن تحقيق كل شئ، وعدم الاعتماد على الغير في تربية القطعان، فلا أحد يحرص على العمل والحلال إلا صاحبه، كما أن الجهات المعنية في وزارة
|
خلال مشاركته في الندوة الارشادية |
الزراعة تولي الثروة الحيوانية حيزا كبيرا من الاهتمام، فقد تم خلال الأسبوع الأول من شهر تشرين الحالي في مديرية زراعة "ديرالزور" مناقشة البرنامج الإرشادي للأغنام على مستوى القطر، في إطار منهجية إعداد البرامج الإرشادية للأغنام للموسم 2009/2010 بمشاركة ممثلين من مديريات الزراعة في ("ريف دمشق"، "حماة"، "حلب"، "الحسكة"، "درعا"، "دمشق")، وقد كنت أحد المشاركين أيضا، حيث تم تكريم على هامش الاجتماع والذي تمخض عنه مجموعة من المقترحات التي من شأنها حماية هذه الثروة وهي: إقامة مصنع للأعلاف، والتوسع بزراعة النباتات الرعوية ف البادية، ومراقبة تجار الحليب والتأكد من عدم استخدامهم الأواني البلاستيكية، وكذلك التأكيد على عدم ذبح الحيوانات خارج المسالخ الرسمية المعتمدة، وتأمين محاصيل معمرة علفية (فصه وبرسيم)، وتأمين الأدوية البيطرية ذات الفعالية من مصادر موثوقة، وضبط ترشيد عمليات تصدير الأغنام ومراعاة حاجة السوق المحلية، وأخيرا تنظيم ضمان المحميات الرعوية، وأن يكون بشكل منظم ومبرمج ليستفيد منه أكبر عدد من المربين».